مساعده اهل غزة واجبه

مساعدة أهل غزة.. فريضة بكل أشكال المعونة
بينما تدك الطائرات والدبابات عظام اهل غزة يتحدث البعض عن الخلافات بين اهل فلسطين وكذلك بين حماس وغيرها وهو أمر علمنا الاسلام انه جريمة لا يجوز ان يقع فيها المسلم وهناك فرع من علم الفقه هو فقه الاولويات أي ماذا يجب علي المسلم أن يبدأ به أولاً وماذا عليه ان يؤخره الي وقته المناسب فلا يصح ان نتساءل عن المخطيء في الخلاف بين الفلسطينيين ونترك فريقا منهم يعاني كل اشكال الابادة. وقد سالنا المتخصصون.
يقول د. محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الاسلامية أنه في هذا الموقف لايمكن الفصل بين دور الحكومات والشعوب فالقاعدة الاسلامية تقول انه اذا اعتدي علي ارض اسلامية فالواجب علي الحكومات والشعوب التصدي لهذا الاعتداء الاول فالاول فاذا لم تكف المقاومة و جب علي الدول التالية في الجوار ان تدخل المعركة وتأخذ مكانها الحقيقي في الدفاع عن حق المسلمين في العيش في أمان وسلام..أضاف أن الدفاع عن ارض الاسلام له صور متعددة منها ان يجاهد الانسان بنفسه وذلك فيه الآن محاذير فالجهاد لم يعد كما في العصور السابقة بالسيف والرمح وانما تغيرت الوسائل وأصبحت الوسائل الحديثة بعيدة عن متناول من يريد الجهاد وفي هذه الحالة إذا زج بنفسه في تلك الحرب دون تدريب عسكري أو سلاح متطور مثل الأسلحة التي يستخدمها الاعداء في عدوانهم علي المسلمين فذلك فيه تهلكة وليس فيه منفعة ولن يسمي إلا انتحاراً وبالتالي فعليه بالاخذ بوسيلة أخري من وسائل الجهاد وهي هنا التبرع بالمال لمن يجاهدون العدو أو الذين اضيروا من العدوان واصبحوا في حاجة ماسة إلي المساندة والعون.
أشار د. رأفت عثمان إلي دور الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب في ذلك وكلها تدخل في باب الجهاد بأن تنشر التوعية اللازمة بين المسلمين لما يحدث لاخوانهم في غزة وتثير فيهم الحماس وتنظم الحملات الاعلامية لنشر الحقيقة أمام العالم ليري ويشاهد حجم الدمار والقتل تجاه الابرياء.
يقول د. أسامة العبد وكيل كلية الشريعة ان الاولوية الآن في الحرب علي غزة من قبل العدوان الصهيوني الهمجي ان نتفق جميعا علي ايقاف هذه الحرب والوقوف صفا واحدا في المحافل الدولية ضد الاعداء فهذه الحرب العدوانية ابادت اشياء كثيرة تخرج عن المتفق عليه دوليا في المواثيق والمعاهدات فتم استهداف المدنيين والابرياء ومنهم الاطفال والنساء والعجائز وتم استهداف المساجد التي دمر منها حتي الآن اكثر من عشرة مساجد حتي الآن بدعوي انها مأوي للمقاومة ومازالت حتي الآن تمارس ابشع صور العدوان غير المتكافيء.
اكد علي ضرورة وقوف المسلمين صفا واحدا خلف المقاومة التي تدافع عن الارض الفلسطينية والمسلمين جميعا ودعمها بكل الوسائل بداية من الوسائل السياسية حتي التبرع بالاموال والدماء وذلك فرض علي كل مسلم ثم اذا انتهي تلك الحرب يمكن ان نجلس علي مائدة واحدة نتناقش ونتعاتب وهذه هي اخلاق الاسلام ثم لابد من اصلاح ذات البين بين الفرقاء المختلفين من المسلمين وذلك واجب الدول العربية والاسلامية لا ان نتركهم يتقاتلون ويتنازعون ويستقوي بعضهم علي بعض بالاعداء.
يقول د. محمد شامة الاستاذ بجامعة الأزهر ان واجب الشعوب ان تقدم الدعم المتمثل في الادوية والمواد الغذائية والاسلحة ان امكن وهذا ليس مبدأ اسلامياً فقط ولكن مبدأ انساني لنصرة الضعيف في مواجهة القوي المتجبر.
أشار إلي دور الحكومات الذي يجب ان يتمثل في قطع العلاقات التجارية مع دولة الاحتلال وسحب السفراء وقطع العلاقات السياسية أو حتي التهديد بقطعها وذلك اضعف الايمان ومن غير المنطقي ان تكون هناك علاقات بين المعتدين وبين بعض الدول العربية والاسلامية المعنية بالصراع ومن غير المنطقي ايضا ان تكون البيانات الرسمية قاصرة علي التنديد والشجب والادانة وهناك دول بعيدة تماما مثل تركيا الذي اكد رئيس وزرائها رجب طيب اردوغان انه لايمكن ان تكن هناك تهدئة مع التجويع والحصار والقتل والتدمير.
أكد د. شامة أن الاوراق كثيرة في ايدي الحكومات العربية ويمكنها ان تضغط علي القوي الفاعلة في الساحة الدولية مثل امريكا والاتحاد الاوروبي لاستصدار قرارات ملزمة للعدو الصهيوني لوقف عدوانه ضد الابرياء في غزة فالعرب يملكون المليارات في بنوك الغرب ولديهم سلاح البترول واذا ارادوا ان يفعلوا شيئا يمكنهم ذلك.