[img]
[/img]
حقيقه .. أم عقيده سؤال دائما شغلنى .. سؤال تأثرت به وأثر فى لدرجة الجنون
حقيقه .. أم عقيده ..
ولنصيغ السؤال بصوره أخرى ..
هل رحلة البحث تكمن فى البحث عن الحقيقه ..أم من أجل تكوين وبلورة العقيده
قبل أن أستعرض دعونا نستوضح الفكره أكثر ..
أولا.. دعونا نتسائل ما هى الحقيقه ..أنا شخصيا من رحلة بحثى البسيطه
وحتى لا أطيل وجدت الحقيقه تتبلور وبشكل مبسط مع الفيلسوف الفرنسي
(لالاند Lalande)الذى ذهب إلى تفسير الحقيقه فى أربع دلالات قائلا
· الحقيقة هي خاصية كل ما هو حق.
·الحقيقة هي القضية الصادقة.
· الحقيقة هي ما تمت البرهنة عليه.
·الحقيقة هي الواقع. قبل أن نربط بين العقيده والحقيقه
دعونا نتسائل ما هى العقيده ؟ ..بعد بحث و بتركيز شديد أرى أن
العقيده هي منظومة آراء الإنسان في العالم ، وفي مكانته في هذا العالم ،
وهي مجموع قناعات وأفكار الإنسان الدينية والفلسفية والعلمية والأخلاقية والجَمالية .وووو
بالمعنى الأصح هى آراء الفرد فى كل ما يحيط به محسوسا كان أو غير محسوس
تلك الأراء تتشكل لدى الفرد بطريقه أو بأخرى لتصبح قناعه لا تتغير ..وتلك العقيده
تصبح ثوابت تبنى عليها أفكار .. فإذا سلمت بفكره تسليم يقينى .. وبها كونت قناعه ثابته
لا تستطيع التغيير ..فتلك هى العقيده ..تلخيصا أقول أن العقيده هى اليقين الذى يتغير ..
أرجع للحقيقه ..و الدلالات الأربع التى ذهب إليها لالاند للوصول إلى الحقيقه بكونها
هي خاصية كل ما هو حق. و هي القضية الصادقة.و هى ما تمت البرهنة عليه.
وهي الواقع.
إذا تأملنا أكثر نرى أن الحقيقه ستكمن فى ( الحق - الصدق - الواقع - ما تم أثباته )
وإذا رأينا المبادىء الأربع سنجد أنها وسائل ثابته من الصعب تغييرها للوصول
للحقيقه ..وإن وصلنا إليها لا يعنى أننا سلمنا بها .. لذلك دائما ما نجد الحقيقه غير مطلقه
لأنها قابله للتغير وفق المبادىء الأربع التى أسسنا عليها النظريه للوصول إلى الحقيقه
عكس اليقين المطلق التى تتسم به العقيده ..
فى رحلتى معكم لا أريد أن أقارن بين هذا وذاك .. أريد فقط أن أطرح الفكره كما أراها
لأصل معكم .. لسؤالى الأخير بعد ما عرضت ..ما رأيكم حقا و بصدق فى هذه الفكره
لقائله بإنه .....
( لاعقيده أسمى من الحقيقه ) ..
موضوع أعلم أنى أرهقت نفسي و أرهقتكم معى فى طرحه .. ولكن ما أروع أن تعبر
عن فكره تشغلك حد البحث و التمحيص .. وما أروع أن نتشارك جميعا فى أفكارنا سواء
كنا مختلفين أو متفقين ..
[img]
[/img]