عدد الرسائل : 5 العمر : 40 تاريخ التسجيل : 07/03/2009
موضوع: يا يوسف هذا العصر استعصم السبت مارس 07, 2009 2:25 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوتى الكرااااااااااااااااااااااام
يا يوسف هذا العصر ...
استعصم إهداء
إلي... القابضين علي الجمر في زمن الخنوع
إلي... من نادته شهواته فاستعصم
إلي... كل صامد في وجه المغريات
إلي... من يحبون الطهر والنظافة
يا صديقي لست وحدك
صدقني .. أنا أشعر بك .. و أحس بما تعانيه .. و لن أعظك بكلام مكرر و معاد .. ولن أحملك شرور العالم وفساده .. و لن أعتبرك شابا متفلتا شهوانيا ، ببساطة لأنني لا أراك كذلك ... والله إني لأراك بطلا و أعتبرك مجاهدا بحق... فأنت في نفس اختبار يوسف و ما أشده من اختبار...
و إن كان يوسف قد راودته امراءة العزيز و نسوة من المدينة فعن آلاف النسوة في المدينة يراودونك علي شاشات التلفاز !! وفي أفيشات السينما !! وفي ميوعة الإعلانات !! وفي أغلفة المجلات !! وفي موضات الأزياء !! و للأسف يغلقن الأبواب ويقطعن أيديهن حتى إذا تحركت نفسك صحن بأعلي صوت.......
( ما جزاء من أراد بأهلك سوءاً )!!
كم من جرائم ترتكب باسم الحب !!
الحب... تلك الكلمة الرنانة الرائعة .. تقع في القلوب موقعا عجيبا و تأسر الألباب حين تذكر ، وتهدأ الجوارح حين تتنسم نسيم الحب .. هذا هو الحب ولكن أي حب هذا.. هل هذا الحب هو الذي نراه في الشوارع وفي الطرقات هل هو ما نجده من فتاة وشاب خرجا سويا والتصقا معا مجاهرين بموقفهم المخجل أمام الناس هل هو أن يتواعد الشاب والفتاة في التليفون ثم اللقاء وليكن بعد ذلك ما يكون هو ما نجده علي ألسنة الشباب ( أنا بتسلي دي مجرد فرفشة ) أو الفتيات ( ربما يتقدم لي)
.... هيا معا نعرف طريق الحب و ما هو الحب.....
نعم ... ليس الحب حراما
أخي الكريم .. نعم ربما تكون مفاجأة لك و لكنها الحقيقة الحب معني جميل ولكن ليس كما يفهمه الناس فقد عرف الإسلام تلك المشاعر النبيلة وقدرها بإيجابية يقول ابن عباس: لم ير للمتحابين مثل الزواج أي أن الطريق الصحيح هو الزواج
و للرسول صلي الله عليه وسلم موقف يدل علي اهتمامه بالميول القلبية للشباب فإنه لما بلغت فاطمة سن الزواج تقد أبو بكر فاستمهله قليلا ، ثم تقدم عمر فاستمهله قليلا فلما تقدم علي بن ابي طالب وافق الرسول صلي الله عليه وسلم وذلك لما راءه من التقارب السني و من القرابة التي تزيد الحب.
يوسف .. أخي .. أحسبها جيدا
إنه عمرك فاحسبها جيدا هل لديك من الوقت ما يسمح للعب مع هذه ومصاحبة تلك فلنحسب ولنري كم ستجني؟ وماذا ستحصد
متوسط عمرك 60:70 سنة تنام 8 ساعات أي ثلث اليوم أي 20 سنة نوم وتنشغل في الدراسة والعمل 20 سنة أخري فيتبقي لك من عمرك ووقتك الفعلي 20 سنة فقط هي العمر الحقيقي تقوم فيه بمختلف أنشطتك فكم ستقضي منها في الشهوات.... اسمع وقارن أخي
إن المسلم إذا دخل قصره في الجنة و نظر إلي حورية من الحور العين يظل أربعين سنة لا يستطيع تحويل نظره عنها .. دهشة من جمالها !! أربعين ستة من اللذة و المتعة الحلال..
ألم أقل لك أن الآخرة خير و أبقي !!
أخي تعال نتعرف علي الحور العين
إنها الحور العين.. جميلة حسناء .. بكر عذراء .. عذب نطقها ، عسل ريقها .. حسن خَلقها .. جمالها زاهر .. دلالها ظاهر
فإذا أردت النساء بحق و إذا كنت تفهم فيهن فامتنع عن النظرة الحرام في الدنيا تنل من الحور العين في الآخرة فإنهن النساء بحق.!
يقول ابن عباس : إن في الجنة حوراء مكتوب علي نحرها : من أحب أن يكون له مثلي فليعمل بطاعة ربي ....!!
وعن محمد القرطي : والله لو أن امرأة من الحور العين أطلعت سوارها لأطفأ نوره نور الشمس والقمر..!!
وعن ابن مسعود : إن المرأة من الحور العين ليري مخ ساقيها من وراء اللحم والعظم كما يري الشراب الأحمر من الزجاجة البيضاء ..!! وتخيل أخي أنها تشتاق إليك و إذا أزعجتك امرأتك في الدنيا فإنها تقول لها لم تتشاجرين معه ؟ وهو ضيف عندك ؟ متي يأتينا؟ فما أسعدك أيها الطائع و الحور ينادينك ؟
و الآن هيا إلي طوق النجاة
أجدك أخيا تقول نعم أنا أعرف ومصدق ولكن لا أستطيع منع نفسي فماذا أفعل ...؟
أخي الحبيب أيها البطل إليك الحل:
أولا : تأكد أنك لا تعاني وحدك .. كلنا مثلك ... أحيانا يخدعنا الشيطان ويقول لنا أن معاناتنا أكبر من غيرنا و لكن من قال هذا كل الشباب لديه نار الرغبة تكويه.
حتى في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم جاءه شاب مثلي ومثلك أرهقته الرغبة وطلب الخلاص ائذن لي في الزنا يا رسول الله !! يظن الزنا حلا سهلا وعلاجا شافيا ، لكن الرسول صلي الله عليه وسلم يقنعه أنه كما لا يرضاه لأمه و أخته و قريباته فإن الناس كذلك لا يرضون .. ثم يدعو له بالهداية والأيمان .. فأول الحل أن تقتنع ألا سبيل إلي الحرام ... ثم استعن علي نفسك بدعاء الصالحين لك .
ثانيا : عليك بالزواج من بلغ منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج . والرسول صلي الله عليه وسلم يبين أن من رأي امرأة و أعجبته فليذهب فليجامع زوجته فإن الفرج واحد...
ستقول لي ألا تدري صعوبات الزواج ، و أقول لك طبعا أعرف ولكنك لن تعدم أهل زوجة يأخذون بيدك وييسرون عليك وإن كنت لا تصدقني فصدق الحبيب صلي الله عليه و سلم و هو يقو ل أن الله تكفل أن يأخذ بيدك ( ثلاثة كان حقا عليه أن يعينهم .. ومنهم الناكح يبغي عفافا ) فما أسعدك أخي بحقك علي الله.
ثالثاً : الصيام .. فهو السبيل الثاني إن لم يتيسر الزواج فالرسول صلي الله عليه و سلم يخبر أن لم يجد الزواج فعليه بالصيام .. وهو يساعد بارتقاء الصائم الروحي علي إخراجه من دائرة التفكير والانشغال بالحرام .
رابعاً : الابتعاد عن المثيرات .. ومعظم المثيرات تأتي من لعين ونحن مأمورون بغض البصر عن الحرام فلا تحاصر نفسك بالمجلات الهابطة و المواقع الاباحية و الصداقات غير البريئة و الله يحذرنا من الاقتراب من هوة الفواحش فيقول عز وجل ( ولا تقربوا الزنا) فلا تقترب حتى لا تنزلق.
وعليك بطريق يوسف
و الله لا أدري كيف تحمل هذا العناء.. أن تغلق زوجة العزيز الأبواب وتتزين و هي إحدى جميلات عصرها .. ووجوده بهذا المكان غير مريب .. وكل عوامل الفتنة قد اجتمعت ولكن مع ذلك نجا ..؟؟كيف دعنا نعرف معا أنا و أنت أخي ...
1-حياؤه من ربه ، وإحساسه بنعم الله عليه .... فإنها لما دعته قال : ( إنه ربي أحسن مثواي ) فهو يعرف فضل ربه عليه ويحفظ جميل ربه و لا يريد أن يقابل إحسان ربه بالإساءة.
2- اللجوء إلي الله وصدق العزم في التوجه إليه ... فأول ما عرضت نفسها قال : معاذ الله – و في الذكر حصن شديد للمسلم – ثم أنه لما راودته نسوة من المدينة قال ( رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه ) و أراد الله ان يختبر صدقه فسجنه ، وكان ابن عباس يبكي إذا ذكر يوسف لأنه كان يقول أنهم أركبوه حمارا بالمقلوب و شهروا به علي أنه من الزناة و لكنه صدق الله فصدقه الله و أخرجه بعد ذلك أمينا علي خزائن مصر كلها
جوائز أعدها لك ربك
* قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : من غض بصره عن محاسن امرأة أثابه الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه.
فمن غض بصره عن الحرام فإن الله سبحانه وتعالي سيبدله الحلال في الدنيا و النظر إلي الحور في الآخرة ، ثم النظر إلي وجه الله سبحانه وتعالي وما أعظمها من نعمة وما أجملها من لذة !!!
* و الرسولصلي الله عليه وسلم يبشر : من ضمن لي ما بين لحييه ( اللسان ) و ما بين رجليه ( الفرج ) ضمنت له الجنة..)
فيا بشراك !! يا من ضمن له النبي الجنة
* ومن جوائز الله لك .. أنك إن انتهيت عن نساء الشوارع اللواتي يدعونك للنظر إليهن أدخلك الله في زمرة من يظلهم يوم القيامة ..فمن السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله .. شاب دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال لها إني أخاف الله ..
فإذا دعتك نفسك للنظر فقل لها .. لا إله إلا الله .. إني أخاف الله.
مع أبطال مثلك تعلم منهم
ذهبت إحدي الفتيات ( لعبيد بن عمر ) وكان قاضيا .. فقالت أيها القاضي لي مسألة لابد أن أقولها لك منفردة ، فوافق لأن ذلك من صميم عمله كقاضي.........
فلما خلت به كشفت عن وجهها ... يقول عبيد : كأنما أسفرت عن فلقة من قمر !!
فقال : يا أمة الله !! اتق الله فقالت : إني قد فتنت بك فانظر في أمري ، قال إني سائلك عن شئ فاصدقيني كي أنظر في أمرك .. أخبريني لو أن ملك الموت أتاك يقبض روحك أكان يسرك أني قضيت حاجتك ؟؟ .. قالت لا ، قال : فلو أدخلت قبرك و أجلستي للسؤال أيسرك ذلك ؟؟.. قالت : لا قال فاتق الله يا أمته إنه قد أنعم عليك و أحسن إليك فرجعت
هذا أحد الشباب مثلك لحق بيوسف هلا فالتحق بالركب؟,,
هذا عطاء بن يسار في مسجد في بادية اسمها ( الأبواء ) فدخلت عليه أعرابية جميلة ، فلما أنهي صلاته قال : ألك حاجة ؟ قالت : نعم ... أصب مني فإني اشتقت للرجال ( فرصة أليس كذلك ) قال : عليك عني لا تحرقيني و إياك بالنار ، ولما راودته و أصرت علي ما تريد و شعر بقلبه يتمزق بين جوانحه قال إليك عني ويحك .. وظل يبكي من الخوف فلما رأت منه ذلك بكت لبكائه.. ولما عاد إليه أصحابه بكوا من شدة بكائهم حتى خرجت الأعرابية .. و ذات يوم كان نائما فرأي يوسف عليه السلام في رؤياه فبكي قال له يوسف ما يبكيك يا عطاء ؟ قال : تذكرتك يا نبي الله مع امرأة العزيز و ما ابتليت من أمرها فتعجبت من ذلك فقال يوسف عليه السلام : ولم لم تتعجب من المرأة البدوية بالأبواء !! فعرف أنه يقصده.
لطيفة : أريدك أخي أن تنتبه أنه بكي حينما راودته المرأة ، وذلك لتعرف أن الشهوة بداخله و نفسه الأمارة بالسوء كانا يدعوانه لنيل هذه المرأة و إطفاء شهوته ولكنه كان يكتمها و الصراع في نفسه عبر عنه بالبكاء والتوجه إلي الله ألا فلنكن أنا وأنت مثله.
محب من بني إسرائيل
كان قصاب من بني إسرائيل مولع بجارية فراودها فرفضت وقالت له أستحلفك بالله لا تكلمني قال: و الله أني أحبك .. قالت : لأنا أشد حبا لك .. غير أني أخاف الله .. قال تخافين الله ولا أخافه ، وبكي ثم تاب ، فأصابه العطش وهو هائم في الصحراء وكان وقت جدب فمشي في الصحراء حتي وجد نبيا من بني إسرائيل فسأله أن يدعوا الله أن ينزل المطر فقال القصاب ما لي من عمل صالح فأدعوه به .. فقال النبي : أدعو أنا وتؤمن أنت .. ففعلا.. فأظلتهما سحابة و أمطرتهما حتى انتهيا إلي القرية، فافترقا فمالت السحابة مع القصاب تظله ، فعرف النبي أن القصاب قريب من الله فعاد يسأله .. فأخبره عن توبته.ز فقال النبي : إن التائب من الله بمكان ليس أحد من الناس بمكانه
فيا أخي الكريم...
تب إلي الله و انفض من قلبك ما تعلق به من حرام تنل جزاء التائبين ، وتفوز برضا أرحم الراحمين..
الرسول ... أشرف المحبين
نعم كان الرسول صلى الله عليه وسلم محبا كبيرا .. امتلأ قلبه بالعواطف الحارة تجاه أزواجه ولم يخجل من ذلك لكنه علمه لأمته ..( خيركم خيركم لأهله و أنا خيركم لأهلي ) فقد كان يحب خديجة ويصل صديقاتها ويرسل لهم الهدايا حتى بعد وفاتها !! يا له من وفاء .. وغارت عائشة و قالت ما أغضبه فصرح بحبه لخديجة و أنه لم يتزوج عليها وظل يعدد خصالها وفاء لحبها.. ثم إنه يحب عائشة فيلعق أصابعها بعد الطعام و يشرب في الأناء من مكان شربها ويسابقها في الصحراء فكيف نصف هذه المعاني السامية للرسول إلا إنه له قلبا تنهمر منه علي أزواجه بل حتي في معتكفه تأتي زوجته صفية تزوره في معتكفه فلما أرادت الرجوع أبي إلا أن يوصلها و يودعها إلي منزله رغم اعتكافه إلا إنه أراد أن يعلم أمته كيف يكون الذوق و التعبير عن المشاعر الراقية بوسائل راقية شريفة
أخي الحبيب
بعد هذه الجولة السريعة .. لتعلم أني خاطبت نفسي فيك و أنني ما شعرت يوما إلا بالحب إليك .. أريد لهذه الدنيا تنقضي بسلام و أقابلك في الجنة و نضحك علي تلك الأيام التي صبرنا فيها علي المعاصي .. والتزمنا بصحبة أهل الخير .. و توجهنا بقلوبنا إلي الله ثم نشطر ربنا علي الجنة التي رزقنا ....
أخي لا أفتقدتك في الجنة و إن افتقدتني فا شفع لي عند ربك
أخي الحبيب أرجو أن تدعو لي و لأهل بيتي و أن تدعو الله أن يخلص لي عملي هذا من الرياء و للمسلمين بالنصرة